تقرير عن
المجاهد
العربي عمر المختار
نشأته
مرت حياة عمر المختار بالعديد من الأحداث الحافلة، وكان القسم الأخير منها زاخراً بالنضال وحركات المقاومة التي قام بقيادتها عمر المختار من أجل الدفاع عن وطنه وتحريره من أيدي قوات الاستعمار فعلى مدى العشرين عاماً الأخيرة من حياته استمر في النضال رافضاً جميع المغريات التي عرضتها عليه الحكومة الإيطالية للتخلي عن الدفاع عن قضية بلاده، وظل حاملاً لراية الكفاح الوطني كفارس شجاع حتى آخر يوم في عمره وهو يوم استشهاده تاركاً للتاريخ ذكرى بطل عظيم ومثل يحتذى به.
الاستعمار وعمر المختار
كانت النقطة التي استطاع الاستعمار الإيطالي التسلل منها إلى قلب ليبيا هي إنه قام بإنشاء بنك لمساعدة وإقراض أبناء الشعب الليبي بضمان أراضيهم، وبالتالي إذا عجز المقترض برد القرض يتم الاستيلاء على أرضه، وتوالت هذه الطريقة المرة تلو الأخرى حتى تمكن هذا البنك الإيطالي من الاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي الليبية، كما قامت إيطاليا بإرسال بعثة إلي طرابلس قالت حينها أنها بعثة علمية إلي الأراضي الليبية بحجة الكشف عن معدن الفوسفات، ولكن تم كشف الخدعة حيث اتضح أنها بعثة عسكرية جاءت لوضع الخرائط الحربية، وبدأت الرؤية الاستعمارية والأطماع التي ثارت حول الأراضي الليبية تتضح مما استفز الشعب الليبي وأثاره وكان على رأسهم بالطبع عمر المختار الذي قرر الاستعانة بالمبادئ الإسلامية التي تحث على الجهاد من أجل استعادة الأرض المغتصبة، فعمل على الفور من أجل تهيئة البلاد لمواجهة هذا الاستعمار الإيطالي حيث إن البلاد لم تكن على القدر الكافي من الاستعداد أو التهيئة العسكرية والسياسية من أجل مواجهة هذا الاستعمار، فعمل المختار على عقد المؤتمرات وتحفيز أبناء الشعب وتوعيتهم للخطر الاستعماري الإيطالي وتشجيعهم من أجل الدفاع عن بلدهم والزود عنها، فتحولت ليبيا إلى معسكر ضخم متأهب للجهاد في أي لحظة وصد العدوان عن البلاد.
كانت إيطاليا قد بيتت النية بالفعل من أجل استعمار البلاد فقامت بإرسال إنذار وتهديد إلى الحكومة العثمانية في سبتمبر 1911م كان يتضمن تهديد باحتلال طرابلس وبني غازي حيث إن إيطاليا تخشى على رعاياها الإيطاليين في ليبيا، وهو الأمر الذي قابلته الحكومة العثمانية بشكل من الضعف والتهاون طالبة الجلوس من أجل إجراء المفاوضات، وهو الشيء الذي لم يحدث حيث كان الأسطول الإيطالي في طريقه بالفعل إلى السواحل الليبية.
استشهاده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق